شاه هذا هو خليفة الجنرال الحامدي في قيادة جيش البر !!

القائمة الرئيسية

الصفحات

شاهد الفيديو / هذا هو خليفة الجنرال الحامدي في قيادة جيش البر !! / Video Streaming

مدونة "الثورة نيوز - عاجل": بقلم الكاتب الناصر العيداني - من سيخلف الجنرال الحامدي في قيادة جيش البر ؟ هذا هو السؤال الذي يطرحه المهتمون بشؤون باب منارة منذ بضعة أسابيع. ولكن الأسماء لا تعني شيئا ، فالمهم هو ما خلف الأسماء. حتى نفهم أسس اختيارات وزير الدفاع ورئيس حكومته، يجب أن نفهم لماذا أزعجهم الحامدي. وحتى نعلم مالذي يزعجهما في الحامدي، فيجب أن نفهم أيضا مالذي أنى بالحامدي لقيادة جيش البر خلفا لرشيد عمار. يكفي أن نراجع ألبوم الصور لنرى أنه في حين كان عسكر مصر ينقلبون على الديمقراطية بعد مجزرة رابعة الدموية كان المرزوقي يوسم الجنرال الحامدي ويقوم بترقيته ويسلمه الراية الوطنية. الرجل لم يأت للقيام بعمل بسيط، والرجل فهم ذلك بالتأكيد. جاء الحامدي ليحمي المؤسسات، وقد وضعه في ذلك المنصب من هو في مثل سمرته، ولهجته وبساطته ومحبته للجيش وجنوده.
لم يكن الحامدي تكنوقراطا، ولعل أحد أسباب رحيله هو أنه رفض أن يكون تكنوقراطا، أو لعبة في يد التكنوقراط. فعندما يتعلق الموضوع بالسيادة الوطنية، فإن السؤال يصبح دون شك هل أنت وطني أم أنك بعت ذمتك لما وراء الحدود. الذي جاء بالجنرال الحامدي هو الذي سيرحل به، سمرته ولهجته وبساطته ومحبته للجيش وحمايته للمؤسسات وحرصه على السيادة الوطنية. لقد قاسى الرجل مؤامرات كثيرة، حتى أن رحيله أصبح مطلبا للإرهاب وللتكنوقراط. لخص ذلك السبسي عندما تحدث لأول مرة عن شكوكه في كفاءة الجنرال، ليس لأنه يفهم في الكفاءة القتالية، بل لأنه كان يعلم ما يجري بين باب منارة والقصبة.
أن يكون قائد جيش البر من سيدي بوزيد أمر مزعج للمماليك، وأن يكون المتفقد العام للقوات المسلحة من قفصة، فأمر يزعج المماليك أيضا، والتكنوقراط أبناء المماليك. أن يكون البدوي، قائد جيش الطيران قد وصل إلى المنصب بكفاءته وليس برضى رشيد عمار، فهذا مزعج للفئة نفسها،وهذا ما يجمع بين الرجال الثلاثة: أنهم جاؤوا من خارج دائرة رشيد عمار الذي نفاهم خارج الحدود، من ليبيا إلى الخليج. أما من سيأتي خلفا للجنرال الحامدي، فسيكون أبيض البشرة، بلهجة تغيب عنها البداوة تماما، بعينين فاتحتين، وشدة على الجنود، واستعداد مطلق لخدمة التكنوقراط، وأرباب التكنوقراط…
إنه العميد جمال مستورة، ذلك الذي يناديه وزير الدفاع ورئيس الحكومة « يا جمال »، والذي لا ينفك يترك مقر فرقته في احدى مناطق الشمال الشرقي لسبب ودون سبب، لاحتساء قهوة مع سي غازي. ذلك العميد الذي لم يسمع منه جندي أو ضابط كلمتين دون أن تكون احداهما نابية، والذي لا يفوت منذ قدوم التكنوقراط فرصة لا يهاجم فيها المرزوقي، وبحضور وزير الدفاع، ومهاجمة اختيارات الجنرالات الحامدي، قائده الذي تدرب لديه، سيكون حيث سيطلب منه أن يكون، في خدمة التكنوقراط والمماليك. بإمكاننا أن نخاف الآن على مصير جيشنا، وعلى اتجاه المؤسسة ، وأن نتوجس من بعض الجيران. ملاحظة لجماعة القصبة: عندما تتحدثون في مثل هذه الموضوع، تأكدوا أن الأبواب مغلقة باحكام، ثم أخفضوا أصواتكم ، ولا تنظروا أبدا في المرآة.