عملياتيا قامت هذه القوات خلال شهري نوفمبر وديسمبر الماضيين بمهاجمة عديد المواقع التي تحصنت بها الجماعات المسلحة في جبل السلوم بالقصرين وجبال ورغة والطويرف من ولاية الكاف وقضت على العشرات من العناصر الارهابية. وحطمت تجهيزات اتصال وأسلحة وذخيرة وعثرت على مقابر جماعية وتقوم الآن بعمليات نوعية في غابات فرشان من معتمدية ساقية سيدي يوسف لقطع الطريق أمام الارهابيين لمهاجمة الاهالي والحصول على المؤونة والغذاء.
لكن المهمة الأخطر التي تنتظر قوات «الصاعقة» في محيطها الجغرافي يتعلق بالجنوب التونسي لتشمل أكثر من 500 كلم انطلاقا من النقطة الحدودية الثلاثية اي مدينة غدامس التي نشترك في الحدود فيها مع الجزائر وليبيا في أقصى الجنوب الغربي الى ميناء الكتف على بعد 8 كلم من معبر راس جدير مرورا بالذهيبة والطوي ومشهد صالح وقرية الأربعين ثم بن قردان فراس جدير حيث تتربص قوات الجيش الوطني الخاصة بتنظيمات داعش والقاعدة وأنصار الشريعة التي تهدد باختراق الحدود التونسية وتنفيذ عملياتها داخل الأراضي التونسية.