استهداف الإرهابيين للرعاة بالمناطق الحدودية المفقرة و ما يحملونه من رمزية داخل المجتمع التونسي مسألة مدروسة بدقة و تكتيك إرهابي شيطاني غايته إثارة الذعر في نفوس الأهالي و إجبارهم إما على الترحال أو مبايعة التنظيمات الإرهابية و التعاون معها ،الدمويون يبحثون عن إيجاد موطئ قدم لهم على التراب التونسي لإعلان التمركز المهيكل و هم الذين ظلوا إلى يوم الناس هذا مجرد فكر يختزل في شكل خلايا بصدد الانحلال يوميا سواء التي بايعت القاعدة أو داعش ، الدولة أمام خيار وحيد إذا ما أرادت الحفاظ على كيانها وضمان تماسكه وهو دعم المناطق الحدودية والأحياء الشعبية المنسية و التعجيل بإقرار إجراءات عملية استثنائية لتضع حدا للإحباط و الهلع وتؤكد تواجدها وقوتها وقدرتها على حماية افرادها وضمان كرامتهم . الحاضنة الشعبية هي الفيصل في حرب الدولة على الإرهاب و الدمويون أدركوا ذلك جيدا فمتى تنتفض الدولة؟ ومتى تنتهي مرحلة السبات؟. المقاومة كل من موقعه و المجد للشهداء والخزي للمرتزقة وتجار الدين.