قالت رئيسة المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية والأمنية والعسكرية بدرة قعلول أن صفحة "المارد الجزائري " تابعة للجماعات الارهابية وتقدم اشارات مبهمة ،قصد التشكيك فى الداخلية والحكومة لدى العامة حتى تنال من مصداقيتها وتلك هي غايتهم بحسب تصريحها لجريدة التونسية.
المخابرات والتنصت:
من جهته، وصف الخبير الأمني التونسي، علي الزرمديني، في تصريح إذاعي، أن الصفحة التي تطلق على نفسها تسمية “المارد الجزائري للأمن والاستعلام السري» بـ"المخابرات والتنصت"، بحكم تقديمها معلومات دقيقة عن العمليات الإرهابية التي تضرب تونس، نافيًا أن تكون المعلومات استشرافية، نظرًا لأن الاستشراف لا يمكّن من معلومات دقيقة تحدد الزمان والمكان، ومستبعدًا أن تكون تابعة للمخابرات الجزائرية.
في حين، اعتبرت جهات أنّ صاحب الصفحة هو مدوّن تونسي يعيش في إحدى الدول الأجنبية، ويحصل على معلوماته من جهات من داخل تونس توفر له بعض المعطيات الخاصة بالعمليات الإرهابية التي تشهدها البلاد. بينما تؤكد مصادر أخرى أنه ربما تمكّن من اختراق والسيطرة على بعض الصفحات التابعة للتنظيمات الإرهابية في تونس ونجح في الوصول إلى تفاصيل بعض العمليات قبل وقوعها بساعات، مستغلا عملية التواصل بين الإرهابيين وبقية العناصر عبر رسائل مشفرة يتم إرسالها عبر صفحات التواصل الاجتماعي.
وكانت وزارة الداخلية التونسية قد أكدت قبل أشهر أنها ستتعامل مع صفحة “المارد الجزائري للأمن والاستعلام” بشكل جدي، حيث خاطب الوزير الناجم الغرسلي صاحب الصفحة بقوله “يجب أن يكون على علم بأننا نعرفه ونعرف هويته والموقع الذي ينشط منه”، مؤكّدًا أنه ينشط من خارج البلاد, وفق ما نقلته صحيفة الخبر الجزائرية.