شاه علي السرياطي يخرج عن صمته ويدلي بشهادته حول أحداث 17 ديسمبر - 14 جانفي

القائمة الرئيسية

الصفحات

شاهد الفيديو / علي السرياطي يخرج عن صمته ويدلي بشهادته حول أحداث 17 ديسمبر - 14 جانفي / Video Streaming

مدونة "الثورة نيوز - عاجل": بقلم عبد الجليل التميمي أستاذ جامعي ومؤرخ ومدير مؤسسة التميمي للبحث العلمي والمعلومات - حرصت مؤسستنا منذ انبثاق الثورة في 17 ديسمبر 2010-14 جانفي 2011, على معالجة هذا الملف بكل أمانة وصدق وتم عقد عشرات السمينارات ومؤتمر دولي حول التداعيات الجيوسياسية للثورة التونسية على الوطن العربي. وفي هذا التوجه كنا قد دعونا أغلب الشخصيات السياسية والفكرية لاستشراف خططها المستقبلية للحفاظ على هذه الثورة من أعدائها المحليين والدوليين. وبعد مرور خمس سنوات على الثورة، مازلنا لم نكشف جميع أسرارها وخفاياها وهذا بسبب عدم احجام الفاعلين الرئيسيين وجرأتهم للبوح بذلك وأستني في هذا المجال الشهادات الثلاثة التالية للعقيد سمير الطرهوني ود. أحمد فريعة وحكيم القروي والتي أمدتنا بشبكة من المعلومات الجوهرية والمباشرة لشرح بعض ملفاتها, وقد نادينا منذئذ الجميع أن الواجب يفرض على القيادات الإدارية والعسكرية عدم البوح بما لديهم من معلومات أساسية.
أؤكد هنا أن ما نحتاجه اليوم هو شهادات المسؤولين التاليين : الجنرال علي السرياطي ورضا قريرة ومحمد الغنوشي وقد وجهنا إليهم نداء حضاريا لقبول مبدأ مدنا بشهاداتهم، خدمة لتاريخ هذه الثورة والتي بدأت تتكالب ضدها خلال المدة الأخيرة، العديد من قوى الردة لتقزيمها على مستوى المنابر التلفزية والإعلامية وعديد الكتابات الصحفية البائسة محليا وعربيا.
ومازلت أتذكر في بدايات الثورة زيارة السيد سمير ابن الجنرال السرياطي طالبا مني تخصيص حلقة نقاش حول والده والمظلمة التي لحقت به. وكنت شديد الحرص على إنجاز ذلك بحضور الجنرال نفسه على منبر المؤسسة, وقد قمت بمساع حثيثة لمقابلة الجنرال واقناعه بالإدلاء بشهادته للتاريخ، باعتباره أبرز الفاعلين الأساسيين وحرصه الشديد على عدم دخول البلاد في أتون حرب أهلية عندما تبنين له مدى خطورة وضع البلاد وحتمية مغادرة بن علي البلاد, وبتاريخ الأمس أي يوم الثلاثاء 01 فيفري تفضل الزميل زهير مخلوف ود. فيولات داخر بتسهيل مقابلة الجنرال علي السرياطي في منزله. وقد دار الحديث خلال ساعتين اثنتين تبين لي مدى أمانة وصدق هذا الجنرال الذي كشف لنا عددا من المعطيات الأساسية والتي بدونها لا يمكن فهم ملابسات هذه الثورة.
أحب أن أشيد في هذه المقابلة أن الجنرال السرياطي قد أكد لي أن واجبه تجاه الثورة يفرض عليه الإدلاء قريبا بشهادته على منبر المؤسسة وسيتم ذلك بعد غلق ملفه لدى القضاء وسوف يتم ذلك في المستقبل القريب.