كتب محمد الحبيب السلامي
من أعرف الناس بمداخيل الدولة؟
من أعرف الناس بالطرق والمسارب التي تنفق فيها وتصرف أموال الدولة
وميزانية الدولة؟
من أعلم الناس بالموارد التي تأتي لخزانة الدولة؟
من أعلم الناس بالعوائق التي تقف في طريق الدولة لجمع ما للدولة من حقوق مالية؟
أليس الأعرف والأعلم بهذا وكل هذا هم الاف الموظفين والموظفات في وزارة المالية والادارات المالية؟
هؤلاء نحيّي دورهم، ونكبر رسالتهم ولكن أليس من حق الشعب وهم جزء من الشعب ان يسألهم: ألم تتضرر خزانة الدولة بالاضرابات التي هبت على تونس طيلة هذه السنوات من عمر الثورة؟
ألم تتضرر الدولة وخزانة الدولة من مطالب لاتعد ولاتحصى وهي تطلب الزيادة في الأجور؟
ألم تنقص موارد الدولة في عهد الثورة؟ ألم تنقص مواردها من مؤسساتها التي كانت تدرّ عليها خيراتها؟ ألم تنقص مواردها من الضرائب بسبب الفساد؟
ألم تلتجئ سلطة الدولة التونسية الى القروض تصب في خزانتها وتتقضي بها حاجتها وتسد افواه بعض الآلاف من عشرات الآلاف التي تقول لها صباح مساء (هات ـ هات ـ هات ـ وزيد ـ زيد)
لايشك أحد في أن الالاف من موظفي وزارة المالية وادارات المالية في تونس يعلمون ويعرفون حق المعرفة كل ذلك وهذا…
فإذا كان ذلك كذلك واتفقنا عليه فهل من حق الشعب التونسي المسكين أن يسأل كافة موظفي المالية في الدولة لماذا تعلنون الاضراب لتحقيق مطالبكم المالية في هذه الظروف؟
لماذا تضربون وأنتم تعلمون ان اضرابكم لا يحقق الا الكثير من الخسائر على خزانة الدولة؟
لماذا تضربون لتطالبوا بحقوق مالية وانتم تعلمون حق العلم أن الدولة عاجزة عن تحقيق مطالب ينادي بها موظفون غيركم؟
أليس باضرابكم تزيدون خزانة الدولة خراباوالخرانة هي بيتكم؟ فهل يرضى العقلاء ان يخربوا بيوتهم بأيديهم؟ أليس من الأفضل لبيتكم أن تواصلوا أداء رسالتكم. بالحزم والعزم و؟تمضغوا حرابس الصبر.
أسأل وأحب أن أفهم!
المصدر: الصريح
TH1NEWS